يا مصر كتروا حسادك مستكترين عليكى أحبابك عاشوا نسيج واحد فى رحابك حسدوكى ونفسهم يكسروا بابك ويأبى ربك حتى يأمن الكل فى رحابك
فى وقت السحر أدعو رب البشر أن يهلك بالقدر وأن لا يبقى أثر لكل من حقد وغدر وخطط بالفتنة لدماء البشر
يا مصر متصدقيش كل الإعلام كل الصور والأوهام والتخطيط بالوعود والأحلام قومى وبصى لقدام وخدى العبرة من الأيام إن الحب بالفعل مش بالكلام حافظى على أرضك وخافى من الإعلام
عايزين يكسروا فرحتك
فى يوم عيدك ونصرتك
ويبدلو أكتوبر وزفتك
لجنازة تهد قوتك
دول كلهم تحت ج\متك
قومى وشدى همتك
بفرحك ونصرك ووحدتك
Top of Form
يابلدى متخافيش .. من الخفافيش دول مهما حاولوا..مالناش غيرك مفيش هنعيش فيكى وبيكى هنعيش مش هنخاف من مؤامرات ولاتهويش أصل المحبة فيكى إتزرع والأيد الخفية تتقطع .. عشان شعبك يعيش يابلدى متخافيش .. من الخفافيش
لم تصبنى الدهشة كثيرا ً عند مطالعتى لأولى كلمات مقال لكاتب صحفى ، يفخر فيه بمهاجمته لفكرة بنك الطعام المصرى ووصفها بأنها فكرة سخيفة تبرز إهانة فقراء المصريين ، ووصف إستمرار دعم البنك من الإطعام التموينى الجاف شهريا ً وموسميا ً وتوزيع لحوم الأضاحى على مدار خمس سنوات أو أكثر لصالح الفقراء والمعدمين فى ربوع مصر بأنه تعميق لفكرة التسول بين الفقراء !!
أغرب ما لا يتصوره العقل أن نهاجم مشروعا ً خيريا ً خدميا ً من الدرجة الأولى مبنى على أسس علمية وإدارة مؤسسية ولا نعرف أى ٌ الفئات يخدم؟ ومن هم الطبقة المستهدفة من دعمه ؟ وما هى الإنجازات التى حققها لذلك ؟
القضاء على الفقر لم يكن هدف بنك الطعام المصرى بل أرسى البنك قواعده للقضاء على الجوع فى مصر كأصل من أصول الفقر وأدنى درجاته وتعددت الإحصائيات التى تبرز نسبا ً لا يستهان بها من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر ، فإستهدف البنك هذه الفئة وأختص لنفسه إطعام الجائعين ، فتكفل بإطعام الأرملة التى رحل عنها زوجها وترك لها أطفالا ً أيتاما ً ُقصّر ، لا تعرف أين تذهب بهم ولا أى الطرق تمضى ، والمساكين الذين لا يجدون ملجا ً يأواهم ، والعجزة والمعاقين الذين لا يقدرون على كسب عيش ٍ أو شق طريق ، وكبار السن الذين ليس لهم معاش ٍ يكفى لتحمل آلام المرض المزمن ومواجهة صعوبات الحياة وغلاء الأسعار وصراع الإحتياجات وكثرة السؤال.
أضف إلى ذلك الزيادة السكانية المتفشية فى مجتمعنا ، تلك التى تهدد أمن الحياة الإجتماعية ولها من المخاطر ما يخيف ويستحق الإنتباه ، فلك أن تتصور إلى أين يصير الطفل الذى شرده التفكك الأسرى والظروف الإقتصادية الضنكة لأسرته التى إضطرته للتسرب من التعليم واللجوء إلى تكوين عصابات أطفال الشوارع التى تهدد المجتمع كصورة قبيحة هى فى الأصل نتاج الجوع ، والأمهات اللاتى غرقن فى الديون لتجهيز بناتهن لكى ينعموا بالعفاف والستر ، فكان مصيرهن السجن للتعثر وعدم السداد – فى غياب رب الأسرة الذى أبتلى بحزمة أبناء ٍ فخرج لكسب العيش وطلب الطعام ووقعت الأم رهن الديون ـ بل يصل الأمر بأن تقضى العروس بقية عمرها بين أحضان السجون بعد أن ضمنت ، والدها الذى وافته المنية قبل سداد ديونه من أجل تلفاز أو حتى أوانى الطهى .
بادر بنك الطعام المصرى بمهاجمة شبح الجوع فى كل أنحاء مصر وفق إحصاءاتٍ وأبحاث ودراسات ُتبين أكثر مناطق الجمهورية فقرًا وعلى آثرها توجهت إدارات البنك المنوطة بإختيار وتقييم وتشغيل الجمعيات والمؤسسات الأهلية التى تقوم على مساعدة الحالات الفقيرة المتضررة جوعًا وبحثها ميدانيًا لتحديد إحتياجاتها من الطعام اللازم لسد الفجوة الغذائية موسميًا أو شهريًا ، آخذين فى الإعتبار تجديد البحث والدراسة الميدانية بإستمرار لضمان نسبة الإستحقاق.
لايقف دعم البنك عند هذا الحد ، فبرهنت الحقائق على قدرة بنك الطعام المصرى فى مواجهة خطر الكوارث والنوازل والمفاجآت العصيبة جراء السيول فى العام الماضى 2010 والتى كاد أن يشرد فيها المئات من البشر فى سيناء وأسوان ، وكنا على شفا قاع بئر قد يبتلع قلوب المتضررين بعد أن محى منازلهم وسرق متاعهم وتركهم جوعى فى خلاء الأرض ، لولا القلوب الرحيمة العاقلة من المصريين الذين إلتفوا حول بنك الطعام المصرى ووثقوا فى أدائه وآمنوا به رسالة وهدفا ً نبيلا ً فى إغاثة متضررى السيول ، ووفر لهم الطعام التموينى الكافى لطمئنة قلوبهم – الأمر الذى دعا جموع المصريين لتجديد الثقة فى البنك ودعمه بالأمتعة والمفروشات وأطقم المطابخ وحتى المياة الزجاجية لتقديمها لمنكوبى السيول ، وغيرها من المواقف الإنسانية الحساسة التى لا يتنظر فيها الوقوف عند حد التعاطف أو رقة القلب أو النظرات الملئى بالشجن.
يحسب لبنك الطعام المصرى إحترامه لآدمية وكرامة المحتاج من أبناء هذا الوطن فلم يستغل فى برامجه الإعلانية أو التسويقية ظروف المحتاجين وإستثمارها للضغط على المجتمع ، ويحسب له أيضا ً تمسكه بمصريته التى لا يقبل بها أى أسلوب لطلب العون من جهات أجنبية مهما كانت ، حتى يضرب المثل الأعلى للوطنية التى تعطى الحق للمصرى من أخيه المصرى دون فضح أو تشهير .
وأخيرا ً فشرف لبنك الطعام المصرى أن يبادر هو فى التصدى للقضاء على الجوع فى مصر ويكسب إطمئنان قلوب المحتاجين - الذين يدعون له الله ليل نهار بالبقاء ، الله الذى أطعمهم من جوع ٍ وآمنهم من خوف.
واصلت لجنة تقييم واختيار الجمعيات ببنك الطعام المصرى جولتها التقييمية إلى الجهة الشرقية للنيل من مركز ملوى بمحافظة المنيا إلى قرية دير البرشا التى تصنف إحصائيا ً ضمن أكثر القرى فقرا ً بالجمهورية إذ تصل نسبة الفقر بها 44.23 بالمائة ، ونصنفها نحن ضمن أولى القرى فقرا ًوإحتياجا ً ، فالقرية ضمن قرى الظهير الصحراوى والتى تنأى بعيدا ً عن أى مظاهر للتنمية شرق النيل فيجب عليك ركوب عبارة قديمة متهالكة تحمل ما تحمل من بشر وغيرهم ، لكى تعبر من وإلى القرية عبر مسافة لا تقل عن 120م تقريبا ً هى عرض النيل فى تلك المنطقة ولك أن تدعو بما شئت لكى تنجو من العبور الذى لم يسلم منه العديد من الغرقى بسبب الحمولة الزائدة أوسوء إدارة العبارة.
- ناهيك عن عدم المقدرة إلى الذهاب للعمل أو الإتصال بالعالم الغربى " أقصد البر الغربى للنيل " وقت الشبورة الكثيفة أو الأحول الجوية السئية التى تحول دون رؤية قائد العبارة لأقل من 10 دقائق فقط هى مدة الوصول للبر الآخر.
- فقر الحياة أحيانا ً يزخر بطبيعة خلابة فقد توازنت القرية من خلوها التام من مظاهر التنمية وتدفقت بها كل صور الطبيعة الساحرة ما بين نيل يجرى وأغصان وزروع وأشجار كثيفة مثمرة وجبل صامد يحدها ، منظر فى غاية الجمال والروعة ولكن دون إستغلال حقيقى أو عائد مادى يكفى لعيش تعساء هذه المنطقة ، فضيق المساحة بين النيل والجبل من ناحية وقلة الحيازة الزراعية من أخرى.
- دير البرشا من أقدم الأديرة التى عرفتها مصر القبطية ومن قبلها الحضارة الفرعونية التى صنفت القرية إلى منطقة أثرية فى جوفها آمال لكثير من علماء البحث والتنقيب والحفر حول العالم حتى أننا وفى مستهل دخولنا القرية نرى مشهدا ً فى غاية الغرابة وقد تجمعت البهائم والأغنام فى ساحة بمدخل القرية وفى وسطها لافتة مكتوبة عليها ، منطقة أثرية – ممنوع الإقتراب ، فإلى هذا المدى وصلت الأماكن الأثرية بتلك المنطقة بسبب الفقر والجوع!
- القرية ذات الشوارع الضيقة والعشوائية التى لا تسمح إلا بمرور السنتيمترات من عرض بنى البشر ، والبنايات البسيطة المتلاصقة المتشابهة فى الضيق والكثرة والسواد.
- إلتقينا بالقس أنطونيوس ذاك الراهب الكنسى الذى استعد للقائنا بحفاوة بالغة وطيبة قلب لا توصف وصدق فى الكلام لا مراء فيه ، وعلامات إيمان ٍ تشعر بأنك تعرفه منذ سنين ، ولكن الرجل فيه سماحة تؤكد صدق الروابط القوية بين المسلمين والأقباط وأنه على يقين تام بضرورة فهم الأخر وتقديم يد العون للمحتاج ولا فرق بين مصرى وأخيه المصرى .
- أبرز ما يميز القس ومعاونوه هو الصدق فيما أدلو به من معلومات عن كل كبيرة وصغيرة بالجمعية أثناء تقييم " جمعية أمل المستقبل " والتى تخدم قرية دير البرشا وسكانها جميعا ً من المصريين الأقباط ، والسمعة والوقار الذى تحمله جموع سكان القرية لذاك الشاب الراهب السمح .
- الأمر فى غاية الخطورة أن يترك البنك مثل هؤلاء المصريين يعانون كل أنواع الفقر والجوع والضنك والتى يهجرها كل من شب من أبناءها المتعلمين للقاهرة والعمل فى الأديرة والمزارع والمتعلم هناك لا يتعدى مرحلة الدبلوم ، الأمر الذى يعد مصدر فخر لهم ، دليل على دنو المستوى التعليمى بالقرية.
- قمنا بزيارة العديد من الحالات بالقرية لإستبيان نسبة الفقر وأشكال الجوع ، الأمر الذى لا يدع مجالا ً للتفرقة بين صاحب عقيدة أو أخرى ولا توجد فرصة لأن يجول فى ذهنك ذلك ، فكبار السن من الأمهات يرتدين الجلباب الريفى وعلى رأسها شالا ً من الصوف وكذلك بعض الشابات اليافعات مما لا يدع مجالا ً للتفرقة الشكلية كما يرى البعض والسلام والمحبة تعم أهل القرية جميعا ً الذين رأينا فى أعينهم فرحة غامرة عندما شعروا أننا بمقصد الإتيان لهم بالقليل من المساعدات ، إننا حقا ً مصريين
"وداعا للجوع فى مصر".. "فقراء مصر فى ايد امينة".. "سجل نفسك لدى اقرب جمعية خيرية وسوف تحصل انت واسرتك على دعم شهرى ".. "نحو مصر خالية من الجوع عام 2020".. العبارات السابقة لم تكن من وحى الخيال ولكن واقع نعيشه مع بنك الطعام المصرى.. تلك الجمعية الخيرية الرائدة فى ميدان العمل الأجتماعى والتى تهدف الى القضاء على الجوع فى مصر.." عيون المستقبل" قامت بجولة داخل بنك الطعام المصرى ورصدت اهم الخدمات التى يقدمها البنك للمواطن.. وتعرفت على المستجدات الأخيرة فى البنك مثل مصنع التعبئة والتغليف الجديد.. وما هى طموحات البنك.. وما هى حكاية شهادة الأيزو 22000مع بنك الطعام وكيف حصل عليها رغم ان البنك لم يقم بدور المصدر وهذه الشهادة لا تمنح الا للمصانع المصدرة فقط ?.
فى بداية دخولنا بنك الطعام من بوابته الخضراء الكبيرة اعتقدنا ان البنك ذلك المبنى الخارجى فقط.. جلسنا بضع دقائق فى انتظار المدير التنفيذى للبنك الدكتور رضا سكر.. كانت هناك لوحات ارشادية معلقة بحجرة الأستقبال تعرفنا من خلالها مبدئيا على اهداف البنك وهى عبارة عن توفير الغذاء الكافى والمتوازن لحياة كريمة من خلال تعاون البنك مع كافة الأفراد والقطاعات الرسمية والأهلية والخاصة فى التوعية بمشكلة الجوع.. وذلك من خلال ابحاث ودراسات والتحفيزعلى العمل التطوعى والدفاع عن حقوق المستحقين واستقطاب التمويل اللازم لتوفير المساعدات الغذائية وباستمرارية لما للجوع من اثار اجتماعية واقتصادية معوقة لنمو المجتمع..كما يعتمد البنك والقائمون عليه بالاستمرارية فى العطاء والحرفية فى العمل من اجل حل مشكلة "الجوع" فى مصر.. بعد فترة قصيرة جاء الدكتور رضا سكر واخذنا فى جولة سريعة داخل بنك الطعام لنعرف هنا المساحة الشاسعة التى انشئ عليها البنك والأقسام الداخلية والتى تبلغ 42الف متر مربع.. وعبر ممر ضيق مررنا به وزميلى المصور ايمن حسن تعرفنا على الأقسام الأدارية والمسئولة عن الجودة وغيرها.. القسم الأول وهو قسم الجودة والمسئول عن الأشراف على جودة الطعام ومتابعة الصادر والوارد من المنتجات الغذائية واذا ما كانت تصلح للأستهلاك الأدمى ام لا والتى تتولى الأشراف على هذا القسم المهندسة ثناء خضر.
انتقلنا بعد ذلك الى قسم ادارة البرامج والجمعيات وهى تعد حلقة الوصل بين البنك والجمعيات الخيرية التى يتعامل معها البنك بشكل مقنن للتواصل مع العميل.. تقع الى جوار هذا القسم ادارة تقييم الجمعيات والتى تعد تقارير حول نزاهة الجمعيات التى يتعامل معها البنك وتحديد ما اذا كان مكانها مناسب ام لا.. بعد ذلك انتقلنا ايضا الى ادارة الأبحاث والتى تقوم بدور هام لأنها تقيم العميل او الشخص الفقير التى تتعامل معه الجمعية وتعمل بحث عام على جميع العملاء ومدى درجة استحقاقهم للدعم ام لا.. واخيرا ادارة المخازن والمشتريات التى تشرف على الصادر والوارد وتبحث عن افضل مورد يمكن التعامل معه بالإضافة الى بحثها عن افضل العطاءات المناسبة والإشراف على الجودة.
اهم الاقسام
التقط بعد ذلك الدكتور رضا سكر انفاسه وهدأ بعض الشيء ثم قال الآن سوف ننتقل الى اهم جزء او قسم بالمصنع ولكن قبل ان نذهب الى مصنع التعبئة والتغليف الجديد احب ان انوه ان التعامل مع البنك لا يتم مع العميل او الشخص المستحق للدعم مباشرة ولكن عن طريق الجمعيات الأهلية الخيرية التى تتعامل مع البنك فى كافة انحاء الجمهورية.. لكن اذا ما جاء احد يستحق المساعدة فأكون اول الحريصين على عدم تركه يذهب بدون نتيجة لكن اقوم بتسكينه فى اقرب جمعية تابعة لمنطقته كما اننا نتعامل مع امثال هؤلاء عن طريق الكود سنتر 16016وعلى أى شخص او أسرة تحتاج المساعدة الأتصال بنا على هذا الرقم او الذهاب الى عنواننا فى المقطم.. فعميلنا الأهم هو المستحق للدعم وغير القادر على الكسب سواء كانوا ارامل او ايتاماً او مرضى، معاقين وكبار السن.
واستطرد الدكتور سكر قائلا: المساعدات تكون شهرية ومنتظمة ونحن نسير فى هذا الطريق وفقا لأستراتيجية تعتمد على التبرعات فهناك تبرعات عينية نأخذها وندخلها ضمن المساعدات على حسب جودتها وتبرعات مادية نحولها فيما بعد الى سلع غذائية هذا بالأضافة الى دخل المشاريع الأستثمارية التى نقوم بها وذلك من اجل تحقيق هدف بنك الطعام المصرى للقضاء على الجوع تماما عام 2020.. والبنك يتعامل مع اكثر من 2000جمعية وذلك طبقا لمعايير وشروط يجب توافرها بالجمعية اهمها ان تكون مسجلة فى الشئون الاجتماعية وتخدم منطقة محددة ولديها مخازن لحفظ الطعام بطريقة صحية وجيدة وقدرة على التنمية فى المنطقة واجهزة كمبيوتر كل هذه الأمور تتم عن طريق ادارة تقييم الجمعيات.. وفى حالة عدم توافر شرط او شرطين نعمل معها لكن بالطريقة الموسمية وليست الشهرية لكننا فى الوقت نفسة نقوم بتدريب المسئولين عن هذه الجمعية بمركز تدريبنا بالمقطم ونتحمل كافة الأعباء المادية.
اشار الدكتور رضا الى مبنى عال وشاهق واشار بيده تجاهه قائلا: مصنع التعبئة والتغليف والذى تم افتتاحة قريبا على مساحة 3500 متر مربع.. هذا المصنع يحتوى على اجهزة تعبئة وتغليف على احدث طراز تم استيرادها بعد افتتاح المصنع الجديد.. دلفنا داخل المصنع شاهدنا العمال يعملون بهمة ونشاط هذا بالإضافة الى اتباعهم معايير وشروط السياسة الصحية وممارسات التصنيع الجيدة.. فشاهدنا جميع العاملين حريصين على نظافتهم الشخصية ومظهرهم العام.. يرتدون الزى الرسمى للمصنع وغطاء الرأس واللحية اذا وجدت قبل دخول صالة الأنتاج.. جميع العمال واقفون فى المكان المحدد لهم.. فى البداية شاهدنا عمال تعبئة الكراتين حيث يقومون بوضع السلعة التى تم تجهيزها ووضعها فى اكياسها داخل الكراتين.. عدد العمال فى هذا المصنع حوالى 35 عاملاً يعملون يوميا من الساعة التاسعة وحتى السابعة مساءً.. توجهنا بعد ذلك الى ماكينات التعبئة الحديثة والتى قال عنها الدكتور رضا انها لا توجد فى اكبر مصانع التعبئة والتغليف فى مصر.. ثمانى ماكينات حديثة تعمل على اعلى مستوى من الكفاءة والجودة بالإضافة الى ضمان عدم استعمال العمال لأيديهم فهى تقوم بكل الأدوار وما على العامل سوى ضبطها على الكمية والمقدار وضبط رول الكيس لتتولى هى باقى المهام من التعبئة والتغليف ولصق الكيس.. هذا بالإضافة الى ماكينة طباعة تاريخ الأنتاج بعد ذلك وقف د.سكر امام خط تعبئة الأرز اتوماتيك بالوزن حيث يتكون هذا الخط من وحدة تفريغ اجولة الأرز ووحدة رفع الأرز بالسيور ووحدة موازين الكترونية ثم وحدة تعبئة وتغليف الكترونية وفى النهاية وحدة خروج المنتج النهائى على اعلى درجات من الجودة وتصل الطاقة الأنتاجية لهذا الخط على حسب كلامه 1,5طن فى الساعة والسرعة الميكانيكية من 200 الى 1000عبوة فى الساعة.. وكذلك خط تعبئة السكروالمكرونه والفاصوليا والعدس اتوماتيك بالحجم.. لذلك فإن المصنع يقوم بانتاج 200الف كرتونة شهريا يتم توزيعها على الجمعيات على مدار الشهر حسب ميعاد كل جمعية وتزداد بنسبة 10% شهريا لدخول مستحقين جدد ..خرجنا بعد ذلك الى صالة العمالة المتطوعة والذى يبلغ عددهم اكثر من 6 آلاف متطوع من كل الأعمار شباب وكبار فى السن يعملون بدون مقابل.
واشار الدكتور رضا سكر الى ان المصنع يقوم بالتعبئة الى شركات اخرى مثل مؤسسة محمد علاء مبارك الخيرية واولمبيك جروب.. اما بالنسبة لأستعداد بنك الطعام لعيد الأضحى المبارك يتم توزيع لحوم على 10 ملايين أسرة حيث يتم ذبح 2000 عجل فى اربعة مجازر نتعامل معها وهى المجزر الآلى للحوم المصرية كما نذبح فى سفاجا وابو سنبل.. اللحمة تكون فريش وتعلب فى اكياس بوزن كيلو واحد فقط ثم نقوم بتوصيلها الى مستحقى الدعم الى منازلهم.. كما ان هناك جزءاً اخر للتعليب.. لم يتم تسليم الجمعيات هذة الكميات الا فى وجود مندوبنا بالمحافظة التى يتم التوزيع فيها حتى نضمن وصولها للناس.. كل هذه الأمور السابقة من معايير الجودة وحرص وصول المنتج الى الناس باعلى كفاءة كل هذه الأمورجعلتنا نحصل على شهادة الأيزو 22000-2005 فى سلامة الغذاء ويعد البنك اول مؤسسة فى العالم تحصل على هذه الشهادة.. رغم ان الشهادة تعطى للمصانع التى تصدر ورغم اننا لا تقوم بهذا الدور الا اننا حصلنا عليها واستطعنا التغلب على كافة شروطها من شروط صحية وسلامة ومهنية العاملين واجتيازنا للتفتيش الخارجى المفاجئ.. كلها امور جعلتنا من اول مؤسسة تحصل على الأيزو 22000 وسبق ان حصلنا على الأيزو 9001 -2008.
وقال : ان البنك يقوم بتوزيع ثلاث شنط طوال السنة كل شهر تتمثل فى زاد 1 وهى تزن 12 كيلو جراماً وتحتوى على جميع السلع توزع على الأسرة اقل من ثلاثة افراد بينما يأتى بعد ذلك زاد 3 وتزن 24 كيلو وهى للأسرة الأكثر من ثلاثة افراد بينما زاد خمسة تكون ضعف زاد 3 وهى للأسرة المكونة من 5 افراد فيما فوق هذا العدد حتى تكفى طوال الشهر.
انتقل الدكتوررضا الى المخازن ومساحتها 26 الف متر مربع وهناك مخازن مغطاة واخرى مكشوفة.. ويتم تخزين كميات كبيرة من المعلبات بها دون الأشتراط لوجود ثلاجات حيث يتم تعبئة السلعة داخل العلبة طبقا لطريقة جديدة فى التخزين تحفظها تدفع البكتريا الى الخارج عن طريق الهواء السخن وتغلق بعدها وبذلك لا تحتاج الى مواد حافظة او ثلاجات.. وهذة التقنية موجودة باجهزة التعبئة الحديثة بالمصنع.
وفى النهاية اكد على ان البنك حريص على التعامل من خلال نوعين من الصكوك الأول الصك البلدى حيث يعتبر بنك الطعام من الأوائل الذين حرصوا على التعامل بصك الأضحية حيث يقوم بدور الوسيط وعلى الشخص الذى يريد ان يضحى ان يدفع المبلغ المالى للأضحية وهو 999جنيهاً وتذبح الأضاحى خلال ايام العيد ويتم توزيع اللحم مقطع ومغلف بشكل يضمن سلامته وادخال السرور على المستحقين بشكل ادمي.. النوع الثانى والمسمى بالصك المستورد وقيمته777جنيها ويقوم مسئول من البنك بمتابعة الذبح والاشراف عليه فى الخارج حيث يتم الذبح فى استراليا والبرازيل.. كما يحرص بنك الطعام على تعليب جزء من اللحوم وحفظها مع الخضار وتوزيعها على الأسر المستحقة طوال العام لكى لا تكون الأضاحى صدقة موسمية فقط ولنستفيد من الأعداد الكبيرة للمضحين فى هذا الوقت.
واكد على ان بنك الطعام حريص على وصول المساعدة للمستحقين فى كل محافظات مصر حيث تم هذا منذ عمل البنك فى عام 2005 وظهر ذلك عام 2006 حيث شمل صك الأضحية 36 الف أسرة و60 الف معلبات لحوم وعام 2007 شمل 100 ألف أسرة و750 ألف معلبات لحوم.. وعام 2009 شمل 500 ألف أسرة و 3 ملايين معلبات اللحوم.. فمن ضمن ضمان وصول لحوم الأضاحى الى المحتاجين فى ابعد المحافظات والتوزيع بشكل عادل غير عشوائى على اسر تم دراستها فى كل المحافظات والمحافظة على نظافة البيئة وطهارة الأماكن واحسان الفدو.
وسرد فى النهاية انجازات برامج الأطعام فى بنك الطعام المصرى قائلا: عام 2006 قمنا باطعام 10 آلاف أسرة شهريا وعام 2007 قمنا باطعام 25الف أسرة شهريا وعام 2008 قمنا باطعام 90 ألف أسرة شهريا و120 ألف أسرة عام 2009 ونتمنى عام 2020 ان نقضى على الجوع فى مصر. المصدر: أيمن فاروق